Tuesday, May 31, 2011

حياتنا رمادى


أسحب دفتر الرسم وعلبة ألوانى أحدد الأشياء التى أنتوى رسمها بقلم رصاص.

شمس, سماء, بحر, شجرة, بيت, أنا وأنتِ.

تسأليننى ماذا أرسم فأجيبك أنى أرسمنا.

أختار الألوان برتقالى للشمس أزرق للسماء والبحر, بيتنا بنفسجى.

أملأ الصفحة بالألوان وحين أنتهى تماماً أجد ألوان الصفحة كلها رمادى.

تقتربين لتشاهدينا فى الدفتر أخفى الدفتر, أتعلل أنى لم أنهى الرسمة,
 أخجل أن تعتقدى أنى أرسم حياتنا رمادى.

أتحقق من علبة ألوانى, كل الألوان الزاهية تتحول على الصفحة لرمادى.

أقذف بالألوان بعيداً أشترى علبة ألوان جديدة
ألح على البائع أن يجربها أمامى وعندما أتأكد أن الألوان ملونة أعود لأنهى لوحتنا 
وما أن تلمس فرشاتى الصفحة تتحول كل الألوان....... رمادى.

تسأليينى لماذا ذهبت أخبرك بأن ألوان حياتنا نفدت تسأليننى عن لون حياتنا أتلعثم وأخبرك أنه وردى فتشيرين إلى اللون الوردى الملقى بجوار الحائط أخبرك أنه لا يكفى فحياتنا وردية أكثر من كل الوردى فى علبة ألوان.

وأكاد أصدقنى حتى أنظر ثانية للصفحة وأدرك أن اللون يأبى إلا أن يكون رمادى.

يالحماقتى لقد تذكرت,
 بالأمس قررت أن أرى العالم من خلال عينيكى

 واليوم حاولت جاهداً ولكن بدلاً من ذلك أغرقت العالم بلونهما.

الأن ليست لدى مشكلة مع اللون الرمادى.