Sunday, November 24, 2013

سنووايت


 
يقولون والعهدة على الراوى أن سنووايت فى متن الحكاية كانت سمراء،

أبنوسية البشرة، كثة الشعر جعداؤه، بعينان بلون العسل،

لكن الراوى لأسباب تتعلق بتوزيع الرواية أسماها سنووايت.

Tuesday, November 12, 2013

سبيل


 
الله وحده يعلم أنى لا أكذب عندما أقول أنى فتتت جزء من روحى وألقمتهم إياه،

وأن الباقى من روحى مفتت ينتظر طاعمه.

والطاعمون يأكلون ويرحلون،

هم معوذون عندما يطالبونك، مساكين ودعاء، يأكلون حتى يكتفون، ويحملون جزءا فى
 رحالهم للطريق، ويتركونك ها هنا منتقص.

عندما يكتفون منك يزهدون ويتعففون عن سؤالك كأنهم ولدوا هكذا مكتفين.

ينظرون لعيناك بجرأة الغنى/ المستغنى.

لا يدركون أنك وأنت تنظر إليهم ترى فتات روحك مازالت عالقة بالشفاه.

أثار روحك تبدو عليهم، على وجوههم المكتنزة، وأبدانهم المغذاة جيدًا.

وأنت الهزيل كأم فطمت وليدها للتو، وأورثتها رضاعته لحولين كاملين هشاشة فى
 العظام.

Saturday, November 9, 2013

فى سياق متصل.


 
أنا لست بخير

أبدأ خطابى إليك ليس كخطاب عادى أخبرك فيه أن "عزيزتى" كجملة إستهلالية تقليدية
 يفتتح بها قارىء نشرة أخبار نشرته، ليعيد على مسامعنا أخبار مستهلكة بالية منهكة
بقدر ما لاكتها الألسنة، وبعدد ما أخترقت من أذان.

 كأسطوانة مشروخة تكرر مقطع مبتور من جسد أغنية عشق حزينة، يصدح بها
 "جرامافون" عتيق لم تسعفة قدراته المحدودة على إكتشاف عطب الأسطوانة، فراح
 يكررها برتابة كل الأسطوانات السليمة والتالفة التى حقاً لا يكترث لمحتواها، يعلم فقط
 أن عليه التوقف عندما تنزاح الأبرة من على رأس الأسطوانة المصابة حتمًا بالدوار.

 أو كجريدة تصدر كل صباح ب"مانشيت" مقتبس عن إفتتاحية يوم سابق ويوم تال،
  فقط تاريخ مختلف.

بقدر ثرثرتى فى مستهل الخطاب.... أنا لست بخير.

"عزيزتى"

أقولها فى محاولة لتخفيف حدة بداية بدت صادمة، بعيدة كل البعد عن محاولاتى الإعتيادية فى تجميل النسق والتظاهر بأنى على مايرام،

أنا لست حتى قريباً من هذا ال"مايرام".

مذ رحيلك/ رحيلى وأنا على الحافة، ظننت لوهلة أنى أشرفت على أعتياد الغياب، لكن
 ظنى تبدد عند أول أمسية خالية من حضورك.

أنا الذى طالما فضلت البقاء وحيدًا، وألفت الصمت، وأعتدت الاكتفاء الذاتى،

ووعيت دروس الغياب جيداً، ومع ذلك تستمرين فى الإلحاح كطفلة عنيدة تستمر فى
 الصراخ فقط لأنك تطلبين منها التوقف.

طالعت الصباحات المنقوصة، وأختبرت الوحدة فى تناول كوب شاى الصباح الذى لا
 يصلح إلا لشخصين،

 تعلمت أن وجبات الغداء المتشابهة لا تعتاد الغياب.

الأسِّرة المحملة بالوجع، والوسائد التى ترزح تحت وطأة الأفكار لا تعتاد الغياب.

التفاف ساعدى اللا أرادى على الهواء، متلازمة الضلع المفقود، جانبى الأيمن البارد
 دائماً المفتقد لحرارة التماس لن يعتاد الغياب.

نفورى من البقع الباردة فى سريرى التى طالما طاردتها فى ليالى الصيف،

الاشتياق يا أنا .......... الاشتياق.

وعلى صعيد أخر " أقولها بسخافة قارىء نشرة الأخبار ذاته فى محاولة لتغيير السياق" 
 أعتياد الغياب ليس فضيلة، والتعايش مع الغياب سلوك مذموم ومهارة ينبغى إتقانها،

وأنا لست ماهر عندما يتعلق الأمر بغيابك، حتى محاولات تغيير السياق تبوء بالفشل.

"عزيزتى"

 أقولها لمرة أخيرة وأنا فى أمس الحاجة للفظها، غيابك يعنى غياب السياق والنسق،

الأن أدرك هذه الحقيقة يؤكدها غيابك الحاضر بشدة وحضورهم الذى يشبه الغياب،
 لم أعد أجيد البقاء وحيدًا ولا الاكتفاء الذاتى وأفتقدك ....... ولست بخير.

Saturday, November 2, 2013

* كتمثال مصبوب من السخف


 
 duy huynh
*"الخيال .... هو ليل الحياة الجميل! هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل ....
إن عالم الواقع لا يكفى وحده لحياة البشر! ... إنه أضيق من أن أن يتسع لحياة إنسانية كاملة!"

صديقى يخبرنى أنه يغبطنى لأنى أشارك صوراً يراها جميلة على صفحتى على
الفايسبوك.

بعد نقاش قصير أخبره فيه أن علينا التفاؤل يخبرنى أننى على حق.

هنا يا صديقى تكملة حوار كان يجب أن يكون، حديثنا المطول بالأمس يخبرنى أنك
تتداعى.

عزيزى لست أول أصدقائى الذى يتداعى تحت وطأة العالم القذر الذى نحياه.

تسألنى هل نعاقب على كوننا نحن؟

كان لزاماً على أن أخبرك أن الحياة ليست منصفة، شعرت بغصة وأنا أخبرك أنك يجب
 أن تتأقلم. أنا أسف.

ضربت لك مثلاً بحادث السيارة، عندما تراه لأول مرة تشعر بالهلع وكارثية الموقف
 والحزن على ضحايا الحادث،

ستصاب بالكوابيس ربما، وستمتنع عن الطعام.

وفى المرة التالية والتى تليها،

 لكن إن اعتدت رؤية حادثتين يومياً سيصبح الأمر روتينيا .... ستعتاده.

ستتعاطف وتمضى فى طريقك وتكمل يومك.

روتينية الموت والأوضاع الخاطئة مؤلمة، لم أخبرك هذا، أنا أسف.

كان لزاماً على أن أخبرك أنك إن أعتدت أن ترى الموت/ الأوضاع المقلوبة ومضيت فى
 سبيلك سينمو بداخلك ذلك الوجع.

الوجع الذى لن تعتاده أبدا، الوجع الذى يشبة فجوة كبيرة بداخلك لا تجد ما يملأها.

لم أخبرك أنى أصاب بالهلع من أن أصبح شخصاً يعتاد القبح ويتعايش معه، ظننت أنى
 أساعدك، أنا أسف.

أحاول التوقف عن الحياة فى هذا العالم البائس المشوه، الناس مشوهون من داخلهم
 وبشدة يا عزيزى.

أنا لا أستطيع الجلوس أمام نشرات الأخبار لأشاهد الكذب والقتل ثم أتناول غدائى وأثرثر
 معك.

أنا لا أرغب فى هذا.

كذبت عندما أخبرتك أن تتعايش، وجب على أن أخبرك أن تهرب، أن تنجو بنفسك، أنا
 أسف.

أنا توقفت عن متابعة الأخبار، وأحيا الأن فى عالم خيالى أصنعه من أشياء أحبها.

أنا أمارس حيل البقاء ولست فى موقع يخولنى حق النصيحة أو التداعى، ولا تحمل
 تبعاتهما.

لا أرغب فى التجهم فى وجه حبيبتى لأن العالم غير منصف.

لا أرغب فى التخلى عن شغفى لأن العالم قبيح.

الحقيقة الوحيدة التى أعرفها أنى ساعة أتوقف عن فعل ما أحب، وساعة  أتوقف عن
 رؤية الأشياء الجميلة لأن العالم لم يعد كذلك،
ساعتها سأصبح جزء من منظومة القبح.

أنا لا أريد أن أصير قبيح، لاأريد لك أن تصير قبيح.

أخبرتنى أننى صح، وأخبرتك انك ستتعب.

لم أخبرك أن تبقى كما أنت وأن تقاوم كل محاولات المسخ، أعرف أن مثلك لن يتغير
 ولهذا كانت الحقيقة الوحيدة التى أخبرتك أياها
أنك ستتعب.

* العنوان والأقتباس من "عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم.
ملحوظة : أنت الرجل فى الصورة.

Sunday, October 27, 2013

ملاذ


 
يراها فى أحلامه كل ليلة، لمائة حياة أو أكثر قليلاً  لم تتخلف ليلة.

فى حياة من حيواته التى توقف عن عدها، فى ليلة لم يعد يتذكر ترتيبها يراها
 قنديل.......جميل.

مبالغ فى زخرفته حد الكمال.

هو طريق معتم.

يمتد/ يتمدد، يبالغ فى عتمته، يتقنها، ليستزيد من نورها .........ويستنير.

هى ألق.

فى ليلة تالية يراها شجرة دراق.

هو هائم فى الأرض ....... سواح.

يرغب فى ظل ويشتهى الدراق.

ترسل إليه الاشارات من بعيد تتخللها خارطة الطريق إليها.

يصل

تسبقه الغفوة فى الظل، ويشتهى الدراق.

هى ملاذ ولذة.

فى ليلة سابعة يراها نهر، نهير.

عذب، رقراق، متلألىء، وهو ظمأن ........ هو ظمأ،

هى رواء.

فى ليلة أخيرة يراها محراب، هو ناسك.

يبتهل، تتبتل.

يزهد فى ما سواها،

 يخلع نعليه قبل الدخول فى حرمها، يستكين.

هى أستجابة صلوات حيواته المائة، هى سكن.

Friday, October 18, 2013

عن الخيارات والإحتمالات


photo by by h. armstrong roberts
من العجيب أنه  عندما تتساوى إحتمالات الحياة  والموت ترى إحتمالات الحياة فقط،

كالسمكة التى تغادر الحوض تتجاهل إحتمالات الموت،

برغم كونها أكثر إلحاحًا  وأكثر وضوحًا.

لا أجد سببًا لقيامها بذلك، ليس هناك مبرر .... على الأقل من وجهة نظرى أنا.

إحتمالات الحياه تبدو ........... كسماء بعيدة يغلفها الضباب،

 بينما إحتمالات الموت واضحة،  راسخة  كفنار على الشاطىء  يضىء نوره  بتتابع
دائرى لينفى إحتمالات النسيان.

تغادر المياه بحثًا عن المغامرة، تسعى وراء إحتمالات حياة  مختلفة، "أقل ابتلالًا" ربما،

 تتجاهل إحتمالات الموت "الجاف"  الشبه محتومة.

ليس عندى تفسير مقنع، لا أعلم إن كانت الأسماك تتشارك قصص الصديقات اللائى
 خرجن من الماء ولم يعدن،

لا أعلم إن كنَّ يعرفن على وجه التحديد أنه بعد ثلاث دقائق على الأكثر يصبح إحتمال
 العودة منعدم، وإحتمال الموت حتمى،

لا أعلم إن كنَّ يدركن حقيقة أن الماء هو الوسط المناسب لحياتهن وأن فكرة إحتمالية
حياة السمكة على "اليابسة"  تشبه فى غبائها فكرة حياة إنسان على سطح القمر بدون
 التجهيزات اللازمة.

ربما يعشق كثير منا القمر، ربما يتمنى لو أقترب منه، ولكن لا أحد يفكر فى الصعود
 إلى القمر بدون تدابير مناسبة،

 فقط الحالمون..........ربما يحلمون بحياة أكثر "نوراً" على سطح القمر.

وربما الأحلام عند الأسماك أكثر قابلية للتصديق.

Monday, September 30, 2013

إعتياد

حنان باحمدان

 أيقن أن بين الاشياء وبعضها معاهدة ضمنية غير مكتوبة خاصة باقتسام حصص
 الرتابة،

 فمقدار ما سيحصل عليه من اندهاشة سببها المذاق الجيد على غير العادة لقطعة الباتية المغلفة،

 أو قطعة الجبن الذائبة فى ساندوتش الاومليت فى إفطاره الاعتيادى ستسحب حتما من 
 رصيده من الدهشة لهذا اليوم، أو ستضاف لحصته من الرتابة اليومية.

 هى معادلة متزنة، شيئ مدهش بشكل غير متوقع يقابله شيئ أكثر رتابة من المعتاد،

 أو رتابة عادية  لا يقابلها أى محفز للدهشة.

Saturday, April 27, 2013

ابْتِذال

daniel f gerhartz
 
تريدنى أحدثك عن الحب ؟!!!  حسنًا.
الحب هو....
أو أقول لك....... الحب يشبه الخدر اللطيف الذى يجعل رأسك يدور عند أول رشفة  من كأس شامبانيا.
ولو كان للحب رائحة يا عزيزى لكانت رائحته كعطر زهرة أوركيد ربيعية تفتحت للتو.
أنت تعلم حتمًا ماذا فعل الحب بأنطونيو وكليوباترا.
هذا بالضبط ما يحدث عندما يكون الحب قويًا كشجرة سنديان عتيقة سامقة، وجارفًا كجريان النهر فى وقت فيضانه.
للحب يا عزيزى مذاق حلوى ترايفل إيطالية تأكلها على مهل على رصيف مقهى ترتوار فرنسى يطل بشكل ما على مشهد برج إيفل.
ماذا تريد؟ أن تسمع أكثر؟ أقول لك لم لا تكف عن إزعاجى.
للحق أنا لم أتذوق الشمبانيا من قبل، ولا أعرف إن كان لزهرة الأوركيد رائحة.
لا أحد يستطيع أن يجزم بقصة أنطونيو وكليوباترته إلا أنطونيو نفسه "فقط إن كان مستعدًا لتبادل حديثً حميمى معك عن ترهات رومانسية ربما لا تزيد عن كونها محض اشاعات بدلاً من أن يتحفك بالحديث عن فتوحاتة الحربية العظيمة"
أو كليوباترا نفسها، أو ربما صحفى الفضائح الذى كان له سبق الحكاية.
وللحق أنا لا أعرف كيف تبدو شجرة السنديان، وعلى الأغلب لن أعرف الفرق بينها وبين شجرة صفصاف أو ماجنوليا إن حدث ومررت بجانبها يومًا، كما أنى لم أشاهد فيضانًا للنيل من قبل فكما تعلم لدينا سد يحجز الماء الجارف خلفه ويروضه.
وأنا بالطبع لم أزر فرنسا، وحلوى الترايفل الوحيدة التى تذوقتها كانت سيئة المذاق.
يا عزيزى أنا لا أستطيع ان اخبرك عن اشياء لم أراها.
ولهذا من فضلك لا تسألنى عن الحب.


Tuesday, April 23, 2013

على هامش الوشاية - 2

margarita sikorskaia
 
إقرأ هنا على هامش الوشاية 1
 

المشهد كله يتداعى ولا يبقى سوى صرير أرجحة المشانق ورائحة الدماء الطازجة.
المرأة التى وضعت للتو تنتظر المعجزة.
تلقم رضيعها صدرها وتفكر فى قذفه باليم، وأنا أشير إليها من بعيد بلا صوت،
أحاول جاهدًا أن أخبرها أن زمن المعجزات قد ولى، أخبرها أن الواشون يراقبون،
أخبرها أنى كنت واش حتى الأمس، وأن جيوبى مازالت مثقلة بفضة الوشاية.
فضة الوشاية لا تشترى  سوى الألم.
المسيح  آمن.
إثنا عشر حوارى ويهوذا واحد...........واش واحد.
يا يسوع أود أن أخبرك أن يهوذا لم يعد اسمًا دارجًا، يهوذا أصبح صفة.
المسيح آمن.
يهوذا تحمل وزر خيانة  المسيح، أما الأن فلا يهوذا يحاسب.
الأن يكافئون يهوذا بالفضة الوفيرة.
والعذراء مازالت هادئة وتبتسم.
هى تعرف أن مسيحها آمن، تتذكر أنها عندما حملته انتبذت به مكانًا قصيا، وتعرف أنه الأن أقصى مما يستطيع الواشون الوصول إليه.
*************************
-          حاول حاكم الرومان حثهم على تغيير رأيهم بعد ذلك....
-          "حثهم على تغيير رأيهم" ثم نقطة ثم "بعد ذلك"
-          بعد ذلك....
أمر أن يضربوا، ولكن جاستوس وباستور ليسا خائفين،
ابتهجا وأظهرا نفسيهما وهما يأملا أن يموتا من أجل المسيح،
وعندما رأى الحاكم الرومانى ذلك امتلأ بالغضب ......... وأمر بقطع رأسيهما.
-          ما الذى تجدينه مسلياً فى ذلك؟
-          حسنًا.....
-          حسنًا ماذا؟
-          هؤلاء الأطفال كانوا حقًا حمقى.
-          لماذا؟ لقد قالوا أنهم آمنوا بالمسيح وصدقوه ثم ماتوا من أجل ذلك.
هل كنت أنت لتنكرين المسيح؟
-          حسناً. نعم.
فى داخلى كنت سآؤمن به، ولكن لم اكن لأخبر الرومان بذلك.
-          وهل هذا ما تعتقده أنت أيضًا يا نيكولاس؟
نعم يبدو ذلك.
إذن أنتما الاثنان كنتما لتكذبان، لدرجة إنكار المسيح وكنتما لتنقذان رأسيكما من القطع، هذا صحيح.
ولكن .... ماذا سيحل بكما بعد ذلك؟ بعد أن تموتا، أين كنتما ستذهبا؟
أين؟ نيكولاس؟
-          إلى عالم النسيان المخصص للأطفال؟
-          وما هو عالم النسيان المخصص للأطفال؟
-          هو أحد مناطق الجحيم الأربعة، وهو ........؟
-          أنا! أنا!
-          لا. دعيه يكمل الإجابة. وهو..........؟
-          هناك الجحيم حيث يذهب الملعونون،
ثم هناك العذاب، وحضن إبراهيم حيث يذهب الخيرون،
-          وهناك عالم النسيان المخصص للأطفال، فى مركز الأرض حيث الحرارة مرتفعة جداً جداً.
هناك حيث يذهب الأطفال الذين يكذبون، ولكن ليس لأيام معدودة، لا.
لا، إنهم ملعونون إلى الأبد.
حاول أن تتخيل نهاية الأبدية.
إغمض عينيك وحاول أن تتخيل هذا، إلى الأبد........ألم إلى الأبد.
-          أنا أصاب بالدوار.
-          الأن هل تفهم لماذا قال جاستوس وباستور الحقيقة، أليس كذلك؟
************************
المرأة التى وضعت حملها آمنة، تعلّم وليدها أن الوشاية خطيئة، تعلّمه أن فضة الوشاية لا تشترى سوى الألم.
ووليدها الذى نجا مرتين يتعلّم كيف يتلوّن، يتعلم أن خياراته فى المدينة السوداء تنحصر فى أن يعيش بجيوب مثقلة بالفضة أو أن يموت متدلياً على مشنقة.
يتعلم أن يهوذا أصبح صفة، وأن زمن المعجزات ولى، ومع ذلك فضة الوشاية تجترح  معجزات من نوع أخر،
يتعلم أن برغم وشايته المسيح آمن، وأن العذراء هادئة ابدًا ترتدى الأزرق وتبتسم.
 
*** النص بين السطرين من حوار فيلم الأخرون "The others"