Monday, September 26, 2011

متلازمة الاجازة



أعد الأيام عداً فى انتظار الإجازة، تضطرب حياتى كلها فى انتظار هذا اليوم.

تصاب معدتى بالارتباك  جراء الإثارة الناجمة عن اقتراب موعد عودتى لمصر
 وما يصاحبه من خلل فى  نظامى الغذائى وزهدى فى المأكل والاقتيات على المشروبات
.

جولات التسوق الحتمية والمحاولة المستميتة لانهاء متعلقات العمل
 وما يتلازم معها من تبلد بعض العملاء وقصور قدرتهم عن استيعاب انه لابد لى من
 انهاء العمل المتعلق قبل سفرى.

القاهرة:

ملاحظة أولية:

زحام وضوضاء وقمامه ولا يبدو أن هناك من يهتم.

متابعة:

 الجميع يلعن أكوام القمامة التى شكلت سدوداً منيعة أو حواجز مثل تلك التى نشاهدها فى سباق القفز
 فيمر ويسب ويلعن والوضع لا يتغير
 وإن حدثت جهود فردية لرفع القمامة تعود وتتراكم ثانية خلال يومين على الاكثر.

الغالبية لا تحترم قوانين المرور
 الباعة الجائلين افترشوا كل المساحات الممكنة فى جميع الميادين والشوارع الرئيسية.

الناس تروح وتغدو وتسهر وتتنزه وتعود فى ساعات متأخرة من الليل
 والفتيات يعدن فى ساعات الصباح الأولى وليس هناك ما يدل على عدم الشعور بالأمان.

أحاول التركيز مع رمضان والانتظام فى صلاة القيام والتهجد،
 بالكاد استطيع اللحاق بالتهجد وتضيع منى معظم الترويحات.
 اعانى بسبب كل الاشياء التى يجب الانتهاء منها فى النهار القصير والليل المتخم بالاشياء التى يجب ان تنجز.

لحظات سعيدة:

زيارات الأهل وقضاء الوقت مع أخوتى وأطفالهم.

افطار الفرسان وزيارة معهد الاورام  ثم سحور الفرسان
 وزيارة معهد طنطا للأورام  وفرز الملابس وخروجة ليلة العيد
 وتجمعات الاصدقاء مع محاولة تلبية جميع الدعوات.

حفلات خطوبة الاصدقاء واخبار عن اخرين ينتظرون احداث سعيدة
 أو يستقبلون بالفعل اعضاء جدد فى عائلاتهم الصغيرة.

حفلة وداع الفرسان ويومى الاخير مع أحمد فى منزله.

باولو كويلو والخيميائى، لم أشعر بهذه النشوة منذ أمد.

الأخبار السعيدة تتوالى ولا تتوانى الاخبار السيئة عن دورها فى إفساد الافراح.

لحظات غير سعيدة:

صغيرتى التى ألغت زفافها قبل موعده بعشرة أيام،
 حقاً لم أكن أعلم أن طفلتنا المدللة بهذه القوة والصلابة .

وفاة عمو صبحى والد صديقى الأقرب.

اضطرابات ما قبل السفر ويوم الرحيل الذى احاول جاهداً الاستعداد له وأفشل كالمعتاد.

 وسط كل ما حدث هناك شيئ أخير مازلت أحاول استيعابه.............أنا خطبت.