Wednesday, January 18, 2012

سندريللا الحكاية


تعلم جيداً أنها ليست بريئة كفاية  لتظهر لها الساحرة الطيبة،  لتهديها فستاناً يليق بأميرة وتسحر اليقطينة عربة تجرها الخيول،

ولكنها تعلم أيضاً أن الجميع يستحق فرصة  أخرى.

قررت اللجوء للخطة البديلة.

استعارت فستان من صاحب المتجر الكبير مع وعد بأن تذكر أسمه فى الحكاية.

واستأجرت تاكسى بالباقى من راتب الشهر الهزيل.

ذهبت للحفل.

تستطيع السهر إلى ما بعد الثانية عشر بقليل فبالكاد ستستطيع اللحاق بقطار المترو الأخير.

بمجرد وصولها للحفل توجهت الأنظار كلها تلقائها، واتجه الأمير الوسيم مباشرة ليصحبها لساحة الرقص.

الأمير الوسيم نافذ الصبر، مختال، يتحدث عن نفسه كثيراً ، ينظر للأخريات طوال الوقت.

حدثته عن الغلاء وعن عذابها اليومى فى طريقها لعملها وزحمة الأتوبيس وعن الراتب الذى يتبخر قبل نهاية الأسبوع الأول.

الأمير ملول لا يحسن الإصغاء.

قررت منحه فرصة أخيرة وحدثته عن الأحوال السياسية.

شعر الأمير بالضجر وابتسم ابتسامة باهتة وانسحب مودعاً إياها متعللاً باجتماعه المهم فى الصباح.

ابتسمت بلا مبالاة وقررت الرحيل .

لا شيئ يستدعى البقاء.

رغم المطر المنهمر قررت العودة سيراً على الأقدام، لن تستقل القطار وستدخر ثمن التذكرة لشيئ أكثر أهمية.

فى منتصف الجسر الواصل بين الطرف الأنيق من المدينة حيث يقف القصر شامخاً والطرف الأكثر تواضعاً حيث يقع بيتها وقفت تتأمل القصر للمرة الأخيرة، شعرت بالأسى لأنه قبل أن تدق الساعة هذه الليلة إثنا عشر دقة  سيرتبط مصير فتاة تعيسة بمصير أمير تافه لا يحسن الإصغاء.
حملة دوّن لصورة

14 comments:

bent ali said...

رؤية مميزة ومختلفة للصورةاحييك عليها

ليلى الصباحى.. lolocat said...

شعرت بالأسى لأنه قبل أن تدق الساعة هذه الليلة إثنا عشر دقة سيرتبط مصير فتاة تعيسة بمصير أمير تافه لا يحسن الإصغاء


لذلك اجمل مافى الحب الصادق انه لا يتقيد بمرتب البشر ولايعرف حدود المراكز الدنيوية ...


جميل ما طرحته من خواطر ورائعة هى وجهة نظرك
ولازلت احيى اصحاب الفكرة ( دون لصورة ) جزاكم الله خيرا
تحياتى وتقديرى

rona ali said...

هى بالفعل لم تتزوج اميرآ
لانها بداخلها اكبر من ذلك المسمى

عجبتنى القصه ورؤيتك جدآ للصورة

رؤيه مختلفه عننا جميعا كمشتركين ومميزة ايضآ :)

يسلم قلمك :)

Unknown said...

جميلة جدًا ..
إسقاط آخر للصورة ..
تعرف ان حكاية الكتابة لنفس الصورة دي بتبقى ممتعة جدًا ..
دلوقتي انا كل ما اروح عند حد اشترك في الحملة و اقرأ هو شاف الصورة إزاي .. بابتسم .. :)
الأفكار مختلفة تماما .. :)
و حلوة .. كل حتة فيها إبداع :)
تسلم ايديك .

Bent Men ElZman Da !! said...

تحفه نظرتك للصوره
خرجت بيها تماماً عن النطاق المتوقع
جميله بجد كلماتك
تسلم ايدك :)

Ahmed ElGaMmaL said...

حلوة جدا المعالجة و حلو الدمج اوى
استمر ,,,,,,,,
الفكرة دى عميقة وممكن تبنى عليها حدوتة كبيرة

الحسينى said...

@ Bent Ali
شكراً لك

الحسينى said...

@ أم هريرة
فكرة التدوين لصورة فعلاً فكرة تستحق التحية
متشكر على متابعتك واعتذر عن تقصيرى :)
تحياتى

الحسينى said...

@ rona ali
كل واحد من المشاركين شاف الصورة بطريقة مختلفة وبجد استمتعت جداً بقراءة القصص المختلفة :)
شكراً لك

الحسينى said...

@ شيماء على
الكتابة لنفس الصورة بجد ممتعة
عارفة انت بقى انا لما كنت بابص على الصورة لما أقرأ كل حكاية كانت ملامح البنت تتغير.
يعنى مرة باشوفها حزينة ومرة منكسرة ومرة قلقانة ومرة لا مباليه فعلاً تجربة أكثر من روعة الكتابة لنفس الصورة :)
بجد بجد استمتعت بكتاباتكم كلكم.
تحياتى

الحسينى said...

@ Bent Men ELZman Da !!
شكراً لك بجد :)

الحسينى said...

@RoMa
متشكر أوى
تعليقك بجد أسعدنى
نورت المدونة :)
تحياتى

givara said...

طريقة السرد والمعالجه عجبتنى اوى
حسيت انى اول مره اتعرف على الحدوته
جميله اوى
واحلى مافيها اختلافها

الحسينى said...

@ givara
شكرا لك على متابعتك وتعليقك
تقبل تحياتى