photo by by h. armstrong roberts
من العجيب أنه عندما تتساوى
إحتمالات الحياة والموت ترى إحتمالات
الحياة فقط،
كالسمكة التى تغادر الحوض تتجاهل إحتمالات الموت،
برغم كونها أكثر إلحاحًا وأكثر
وضوحًا.
لا أجد سببًا لقيامها بذلك، ليس هناك مبرر .... على الأقل من وجهة
نظرى أنا.
إحتمالات الحياه تبدو ........... كسماء بعيدة يغلفها الضباب،
بينما إحتمالات الموت واضحة،
راسخة
كفنار على الشاطىء يضىء نوره بتتابع
دائرى لينفى إحتمالات النسيان.
تغادر المياه بحثًا عن المغامرة، تسعى وراء إحتمالات حياة مختلفة، "أقل ابتلالًا" ربما،
تتجاهل إحتمالات الموت
"الجاف" الشبه محتومة.
ليس عندى تفسير مقنع، لا أعلم إن كانت الأسماك تتشارك قصص الصديقات
اللائى
خرجن من الماء ولم يعدن،
لا أعلم إن كنَّ يعرفن على وجه التحديد أنه بعد ثلاث دقائق على
الأكثر يصبح إحتمال
العودة منعدم، وإحتمال الموت حتمى،
لا أعلم إن كنَّ يدركن حقيقة أن الماء هو الوسط المناسب لحياتهن وأن فكرة
إحتمالية
حياة السمكة على "اليابسة" تشبه فى غبائها فكرة حياة إنسان على سطح القمر
بدون
التجهيزات اللازمة.
ربما يعشق كثير منا القمر، ربما يتمنى لو أقترب منه، ولكن لا أحد
يفكر فى الصعود
إلى القمر بدون تدابير مناسبة،
فقط الحالمون..........ربما
يحلمون بحياة أكثر "نوراً" على سطح القمر.
وربما الأحلام عند الأسماك أكثر قابلية للتصديق.
No comments:
Post a Comment