Friday, February 4, 2011

سيدى الرئيس لطفاً ........ أرحل.


سيدى الرئيس لطالما أكدت أنت وشددت على أننا أبناء سيادتك وأنك تعمل لصالح الوطن لكن عذراً سيدى أنا لا أشعر أنك أبى ولا أرى صالح الوطن الذى تتحدث سيادتك عنه.
سيادة الرئيس فى خطابك الأخير ذكرتنا سيادتكم بتاريخكم المشرَف ولكن أسمح لى سيدى عندما كنتم سيادتكم تدافعون عن سماء الوطن كان أبى يدافع عن أرضه فى سلاح المدفعية وخيرة شباب الوطن كانوا يقدمون أرواحهم فى سماء الوطن بجانبك وعلى الأرض وعلى صفحة مياه القناة لم يمن أحد على أحد بجلب النصر لأن الجميع كان يؤدى واجبه ويلبى نداء الكرامة والعزة كل كان يؤدى واجبه كفرد من أفراد قواتنا المسلحة بمن فيهم سيادتكم لقد كنت تؤدى عملك يا سيادة الرئيس ولم تكن وحدك.
سيدى أنا أحب أبى ولكن ليس لأنه حرر لنا سيناء وهزم اليهود أنا أزهو به لأنه شارك فى منحى مستقبلاً حراً ولكنى أحبه لأنه يحبنى ويسهر على راحتى ولأنه يحرم نفسه الضروريات ليمنحنى كماليات ورفاهيات لأنه يقدم مصلحتى على مصلحته أحبه لأنه يضحى من أجلى ويئن لمرضى ويعنفنى لأنه يريدنى أفضل منه.
سيدى هل تفعل أنت ذلك لأجلى؟
سيادة الرئيس وددت أن أثقل ميزانك بانجازات عصرك من بنية تحتية ومترو الأنفاق وشبكات للطرق ولكن أجدنى عاجزاً لسببين أولهما أنك فى موقعك هذا لتوفر لنا حياة أسهل, طرقاً أأمن مواصلات أيسر وخدمات أوفر أى أنك تقوم بعملك وفى المقابل نمنحك سلطاناً علينا والثانى أنك سيدى لا تمنحنا هذه الأشياء ولكن توفرها لنا من أموالنا من قناة السويس التى هى ملك لنا جميعاً ومن عائدات الغاز الذى أسأتم تسويقه ومن الضرائب التى تقتطعوها من أقواتنا .
وفى النهاية حتى هذه الخدمات لم تصل حتى لنصف سكان القطر المصرى يا سيادة الرئيس.
سيادة الرئيس لقد ولدت فى فترة حكمك وعمرى الأن يناهز الثلاثين أى أنك تحكمنا منذ ثلاثون عاماً.
ثلاثون عاماً لم أر غيرك يا سيادة الرئيس ولم أسمع سوى وعودك التى لم تتحقق ولم يكن لى خيار لأختار أحد سواك سيدى ألم يحن الوقت لإفساح الطريق لأخرين ربما أستطاعوا منحنا وعوداً تتحقق؟
سيادة الرئيس لم أشعر بالتعاطف تجاه خطابكم الأخير عندما أعلنت رغبتك فى أن تدفن فى تراب الوطن أتدرى لماذا يا سيادة الرئيس؟
لأن أثناء حكمك الرشيد رأيت أخواناً لى يدفنون فى قاع البحر وكان جرمهم الوحيد أنهم أستقلوا "عبَارة من اللى بيغرقوا دول" أو لأنهم فروا من جحيم الوطن لذل الرق والاستعباد فى حوارى أوروبا فى زوارق الموت, ولأنى رأيت أخوة لى دفنوا تحت صخور الجبال فى الدويقة فكانت مساكنهم التى أوتهم هى قبورهم ولأنى رأيت أخواناً لى دفنوا فى طقوس هندية حرقاً فى القطارات ودور الثقافة.
سيدى كلنا إلى الموت وكلنا تحت التراب أو بين الرماد أو تحت الصخور أو على موائد أسماك البحر وكلنا سنبعث ونسأل يا سيادة الرئيس.
سيادة الرئيس سمعت من يبكون ويصرخون ويلقبونك ب "بابا مبارك" ولا أدرى إن كنت تشعر فى المقابل أنهم أبناءك ولكن لترحل سيدى ولتأخذ أبناءك معك وأعلم أنك لن تعدم وسيلة لتوفر لهم الرفاهية نفسها التى وفرتها لهم أثناء حكمك لنا فلديك الكثير الذى جمعته من أموالنا فلترحل سيدى ولتصحبهم معك ولكن لا تغرق السفينة قبل رحيلك.
سيادة الرئيس يقولون أن رصيدكم لدينا نفد وأنكم تسحبون الأن على المكشوف وأقول لك سيدى أن بذكرك لا أتذكر ضربتك الجوية ولكن أتذكر أخواناً لى ضربوا حتى الموت فى ميدان الحرية والكرامة سيدى تحملت أن تسكت لسانى وأن تسرق أموالى وتسيىء أستخدام مواردى تحملت تقييد حريتى وحرمانى من حقى فى الأختيار وغربتى بحثاً عن مستقبل لم أجده فى وطنى ولكن لا أتحمل أن تقتل خيرة شباب مصر لا أتحمل أن تروعنى بعصابات همجية لا أتحمل أن أقايض حريتى بأمانى.
سيادة الرئيس رصيدك نفد وأنت الأن تسحب من دماء الوطن ودماء الوطن ليست رخيصة بل هى عملة صعبة والوفاء ليس بمقدورك.
سيادة الرئيس أنا لا أكرهك لأنى لا أعرف ماذا يعنى الكره ولكن أعلم تماماً أنى لا أحبك ولا أعتبرك أبى.
سيادة الرئيس لطفاً........ أرحل بكرامة ولا تغرق السفينة.

5 comments:

Emtiaz Zourob said...

ربنا معاك يا مصر ،، ويارب توصلي بشبابك وابنائك لبر الامان ،، جاء اليوم الذي نقول فيه قلوبنا معكم يا مصريين .. وانها لثورة حتى النصر

Unknown said...

لقد رحل :)
و تم استرداد شرف مصر بالكامل ..
رحم الله شهداءنا .. الذين فرشوا الطريق إلى يوم النصر بدمائهم ..
فليرقدوا بسلام أجمعين .

Unknown said...

أخى الفاضل: الحسينى
الحمد لله
لقد رحل..
ولكنه مع كل الأسف ترك لنا تركة من الفساد أعاننا الله على تجاوزها والقضاء عليها.
اللهم آمين

الحسينى said...

@ وجع البنفسج
شكراً لاحساسك الجميل
وشكراً على زيارتك
نورتينى
@ شيماء على
نعم رحل :)
اللهم أمين
@ محمد الجرايحى
أمين
إن شاء الله مصر بعون الله قادرة بأهلها على القضاء على الفساد وإن شاء الله القادم أحسن

♥نبع الغرام♥♪≈ said...

الحمد لله يا مصر يا ام الدنيا

مبروك عليكى الحريه

تحياتى
ايناس