Wednesday, February 2, 2011

نقلاً عن مدونة نوارة نجم ..... أنشر بقدر المستطاع





إنما النصر صبر ساعة

نداء الى شعب مصر العظيم:

الشعب المصري يذكر خطبة الرئيس مبارك عام 1981 حين قال أن "الكفن مالوش جيوب" وأنه لا ينوي الترشح للرئاسة إلا لدورة واحدة ثم جثم على صدورنا لمدة ثلاثين عاما.

الشعب المصري يذكر وعود الرئيس مبارك بتشجيع الصناعة المصرية ثم فكك المصانع المصرية وباعها للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال.

الشعب المصري يذكر وعود الرئيس مبارك بتحسين أوضاع محدودي الدخل ثم رفع نسبة الفقر في مصر من 15 بالمائة إلى 45 بالمائة.

الشعب المصري يذكر رد الرئيس على إضرابات 6 أبريل بوعود العلاوة، وما كان منه إلا أن أعطى الموظفين العلاوة في الصباح، وضاعف سعر البنزين في ذات اليوم مساء.

فليذكرنا أحد بوعد واحد للرئيس مبارك تم تنفيذه على مدى الثلاثين عاما. هل خرب نظام مبارك البلاد على مدى ثلاثين عاما ليصلحها في ستة أشهر؟ هل هناك من ضمانة قانونية أو سياسية أو فعلية على الأرض تضمن أن الرئيس سيكمل فترته الرئاسية بسلام ولا يترشح مرة أخرى؟ أم أنه ملتزم أمام الجماهير بالكلمة؟ ومتى كانت لكلمة مبارك ووعوده مصداقية؟

لقد ألقى الرئيس مبارك خطابه عن الإصلاح والزهد في السلطة المزعومين أثناء قطعه للقطارات والطيارات والشبكة العنكبوتية ورسائل الهواتف المحمول النصية. وحتى بعد أن أعاد الإنترنت مازال يحجب موقعي التويتر والفيس بوك، وإنما أعاد خط الإنترنت ليفسح المجال لإدارة عجلة مصالح رجال الأعمال الذين يحمون نظامه.

في جمعة الغضب توقعنا أن يلقي الرئيس مبارك خطابا يقسم فيه صف الشعب، وها هو يحاول، ويلقي بآخر أوراقه، فلنثبت ولنصبر، إنما النصر صبر ساعة، وإنما قوتنا في عددنا المتواجد في الشارع، ونذكر بني الوطن أننا حققنا نصرا مؤزرا على الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت موقفا مشينا في يوم الثلاثاء 25 بدعمها الكامل لنظام مبارك أمام جموع الشعب، ثم ظلت تتخبط وتترنح، وها هي ترفع الراية البيضاء أمام الملايين الرافضين لخطاب مبارك الأخير.

نحن نخوض معركتنا الأخيرة أمام هذا النظام الغاشم، وعلينا الصبر والثبات، فالحرية على الأبواب، ذلك لأن النظام المصري البائد لو نجح، لا قدر الله، في إدخالنا للبيوت فإنه سيضرب على رأس الوطن بيد من حديد، وسيتخذ كل الإجراءات اللازمة من بلطجة، وتنكيل، وتكميم للأفواه، وربما تفجيرات متعمدة تستوجب أحكاما عرفية، ليضمن ألا نعود للشارع مرة أخرى، ولن يتزحزح عن مكانه، بل وسينكل بنا وينتقم منا كعهده دوما معنا.

يا بني مصر.. الثبات الثبات الثبات، فالحرية على الأبواب، وهذه هي المعركة الأخيرة، وسلاحنا الوحيد هو بقاؤنا في الشارع بالملايين حتى يرحل هذا النظام، بل إننا إن ثبتنا قد يسقط النظام وأذنابه قبل جمعة الرحيل.

ونحذر شعب مصر العظيم، من بعض رموز النخبة المنتفعة والتي تستغل الثورة الشريفة لتحقق مكاسبا وتعقد صفقات مع النظام على حساب دماء شهدائنا.

ونتوعد كل الرموز الإعلامية المنتفعة الدنيئة بأن الشعب سينتصر في معركته وسيحاسبهم حسابا عسيرا.

1 comment:

Anonymous said...

مقال رائع حقا ويا ريت تشرفنى بزيارة مدونتى المتواضعة http://misralmostabal.blogspot.com/