Saturday, September 6, 2014

تكرار


 
عيناك تبدو كذكرى تلح علىَّ من الحياة الخامسة ربما.

بل أكيد من الحياة الخامسة، لم تكن السماء بهذة الزرقة إلا حينها،

لم تكن عيناك أكثر زرقة من السماء إلا حينها.

أمهلتك مائة حياة . تعرفين أنى قليل الصبر لن أنتظر أكثر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتدرى ما الأصعب من الانتظار؟!!

الخذلان يا عزيزى.

الأصعب من الانتظار أن يتبع انتظارك خذلان.

تنتظر وتنتظر ثم تكتشف أن ما انتظرته طويلاً لن يأتى.

أتدرى ما الأكثر حماقة من الخذلان؟

الأمل!!

أن تنتظر ويتبع انتظارك خذلان ثم تتبعة بأمل بأن ما/من خذلك ربما سيعيد النظر،

ربما سيأتى.

ويقودك هذا لانتظار جديد لخذلان جديد ثم لأمل جديد.

بربك...... ألم تفهم بعد؟

يمكننا أن نلعب اللعبة إلى مالا نهاية

لعبة الكلمات

انتظار... أمل... خذلان... فقد... انكسار.. هراء.

وأنا أمارس اللعبة نفسها لألف عام.

 

لألف عام لا أحمل بداخلى سوى الخذلان.

خذلان مائة حياة  ........وطيف.

فى كل مرة حياة جديدة تعدنى وعدًا سخيًا بخيبة جديدة وخذلان وفير.

تعلمت جيدًا من مائة حياة مضت، تعلمت كيف أتقن الانكسار، تعلمت كيف أفتح كفى بوداعة لأقبض على حصتى من الخيبات. تعلمت أن أضم يدى على خيباتى كمن يقبض على صدفة التقطها من على الشاطىء.

عزيزى لم يعد الأمر صعبًا كما كان دومًا.

تخيل أنك تتوارث خيبات ألف عام، هل كنت ستفشل فى احتواء خذلان جديد؟ .....محال.

كل مرة ينمحى كل شيئ ولا يبقى سوى الطيف...... ذاكرة مفعمة بالألم.

الأمر يشبه تكرارات غبية متقنة،

كصانع دمى بقالب معطوب يصب بداخلة دمُاه فتخرج كلها معطوبة بملامح شائهة كريهة.

قالب معطوب وقلب عقيم.

من كل حياة خذلان يورث القلب ندبة، فتنتهى بعد مائة حياة بقلب منهك قديم محمل بتاريخ خيبات ممنهجة،

 قلب بالكاد ينبض.

الدروس المستفادة:

لا تعتقد أبدا أنك وصلت لحافة الألم فهناك دائما مساحة للمزيد، ستندهش إن علمت طاقة الألم وقدرتة على الانتشار.

No comments: