لم أجد لهم وصفاً أجمل ولا أبسط من "الناس الطيبين" وجودهم حولنا ينثر دفئاً وعطوراً محببة تساعد صدورنا على تنفس العالم الكئيب بشكل أيسر فوجودهم كالفلتر الذى ينقى الهواء من اللؤم والوضاعة وكل الأوصاف الخبيثة التى أرفض أن تتسلل إلى هذه التدوينة بالذات فتفسد بهجتها أو تفسد بهجة أحساسى بها.
أكتب الأن بعد أن أغلقت الهاتف تواً مع واحد من الناس الطيبين هذا هو ما حفزنى للكتابة بعد أن تركت مكالمته شعوراً بنقاء غريب بداخلى مع رغبة فى البكاء لا أدرى سببها ولكن أعلم أنه ليس بكاء حزن ربما بكاء أقرب للرغبة فى التطهر من الأثام لأصير روحاً طيبة مثل أرواح الناس الطيبين وربما تأثراً بوجود مثل هذه الطيبة فى محيطى.
أحمد ممدوح ليس هو الروح الطيبة الوحيدة التى تحوم حولى ولكن هو واحد من أطيب الناس الذين تعاملت معهم علاقتى به تعود لأولى سنوات الجامعة أى حوالى عشر سنين مضت كنا زملاء دراسة ثم أصبحنا أصدقاء ثم تفرقنا واصبحنا نلتقى نادراً ثم جمعتنا ظروف غير سعيدة ومن وقتها وأنا لا أتوقف عن تأنيب نفسى كيف أفترقت عن هكذا أنسان, جميل من الداخل نقى وطيب, كيف لم أجد متسع من وقتى لأقترب منه أكثر استمد من جماله الداخلى قبساً من نور كيف أبتعدت عن صديق وفى مثله.
مكالمة أحمد ممدوح ذكرتنى بناس طيبين حولى
محمد على. الفارس النبيل الذى يحارب طواحين الهواء وأكاد أجزم أنه يهزمها. مهموم بكل من حوله وكل ما حوله شفاف جميل كلما أزددت قرباً منه كلما رأيته أوضح وأجمل من ذى قبل.
أمجد. سأصفه بالطيب ولن أزيد فالكلام عن أمجد يستلزم تدوينة كامله ولن توفيه حقه. البقاء بجانبه يمرر لك نقاءً وصفاءً تستشعره بداخلك.
كريم. كريم فى صداقته كريم فى أحساسه كريم فى طيبته حقاً لكل من اسمه نصيب.
محمد فاروق. لن يختلف أثنين على أنه يحمل روحاً طيبه وجوده فى محيطى يشعرنى بالسعاده وبأنى أخف وزناً وأكثر حرية ونقاء وبلا هموم.
لن يسع المكان هنا ذكر جميع الناس الطيبين ولكن فقط أحببت أن أذكر نفسى كم أنا محظوظ لوجودهم حولى وأحسست بشيىء بداخلى لابد من تحريره والأن أشعر بأنى أنقى وأسعد فقط لمعرفتى بأنهم هنا ويهتمون لأمرى.
لايعلم بالسرائر إلا الله ولكن أرواح تبث النور والدفء لا بد أن تسكن ناس طيبين.