هى : فى الصباح التالى لخطبتها ترتدى فستاناً صباحياً باللونين الأحمر والأسود،
مازال الطلاء المزخرف يزين أظافرها، لون شعرها الجديد يتماشى مع لون عينيها.
تكتب على السبورة درساً جديداً، لا أستطيع التركيز مع الدرس، أتطلع إليها ، تلتفت إلى
أخفض عيناى وأنظر فى كراستى وتبتسم ، وتلتفت مرة أخرى للسبورة وأعيد أنا الكرة وتلتفت ثانية وتبتسم
أشعر بالحرج الشديد بالإضافة لشعورى بالضيق لأنها الأن مرتبطة.
يرن الجرس لينهى حصة الرياضيات ليوم من أيام الصف الرابع الابتدائى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هى: تجلس فى الكوشة بجانب نصفها الأخر،
تنظر إلينا وتشير لنا من بعيد، وتبكى وهى تودعنا فى أخر اليوم،
عيناى تدمع لأنها لن تدرسنا اللغة العربية مرة أخرى ولأسباب أخرى أحتفظ بها لنفسى،
ينتهى حفل الزفاف وتنتهى معه ذكريات الصف الخامس الابتدائى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هى: تدرس معنا ووالدها يدرسنا اللغة العربية والتربية الدينية.
نتنافس عادة فى مسابقات اللغة العربية هى مع فريق البنات الأول وأنا مع فريق الأولاد الأول،
عادة يتنافس فريقينا كل عام فى التصفيات النهائية.
لم نتحادث ولو لمرة واحدة طوال المرحلة الإعدادية أو الثانوية، تكمل هى دراستها فى كلية عملية وأنا فى كلية نظرية،
ألتقيها مرة فى كليتنا تزور صديقات أعرفهن أنا وأقضى معهن عادة بعض الوقت لأنهن كن يدرسن معنا فى الأعدادى والثانوى.
نتحدث حديثاً طويلاً نسبياً ، اكتشف أنها لبقة ومرحة بعكس المظهر الجدى الذى أعرفه عنها ولكنها خجولة.
لم نلتق بعد ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هى: تحضر معى برنامج تدريبى معين ،
نتنافس سوياً على من يلتزم أكثر بالحضور ولا يستنفذ أيام الغياب المسموحة،
فى اليوم الذى أخسر فيه لصالحها وأتغيب للمرة الأولى تتبعه هى بغياب فى اليوم التالى.
نتنافس فى تحصيل الدرجات، فى الاختبار التأهيلى الأول أحصل أنا على المركز الأول،
بعد ذلك نتساوى فى الأختبار النهائى،
هى وأنا فقط نحصل على الدرجات النهائية "برغم أنها ليست شرط لاجتياز الاختبار وليس لها تقدير"
ليس على مستوى مجموعتنا وحدها ولكن على مستوى المجموعتين بنفس البرنامج.
تتجنب عادة البقاء معى إلا فى وجود الأصدقاء.
ذات مرة تنهى هى أختباراً تأهيلياً قبل الجميع ، بعدها مباشرة أنهى أنا الاختبار.
نتقابل فى المكان المخصص للأنتظار حتى ينتهى الأصدقاء من اختبارهم ،
تتجنب النظر فى وجهى أثناء الحديث ، أرى طرف أنفها ووجنتيها متوردين من الخجل.
ينتهى البرنامج التدريبى ولا نلتقى ثانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو جاز لى الحديث عن كل "هن" اللائى مررن بحياتى لأحتجت كتاباً فى حجم موسوعة تاريخية ومع ذلك ،
أجدنى هنا وحيداً أكتب عنـ"هن" ولا أعتقد أن أى منـ"هن" تجلس اليوم وحيدة.
7 comments:
تمام :)
أول واحدة عجبتني.. يمكن عشان الجزء ده بيبقى فيه شعور مختلف
ما بين انها فتاة احلام ومدرسة والى حد ما ممكن تكون ام على حسب قربها
تحياتي لك..
حكاية المدرسه متكرره جداً و يمكن كمان في البنات عشان المدرس بنفضل نبصله ساعات و لو عنده كاريزما خلاص تبقى خلصت و لازم يبقى في إعجاب.
لكن في الحكاية الأخيره و الحكايات اللي محكيتهاش ليه مأخدتش خطوه إيجابيه ليه ما أعلنتش ثورتك على الصداقة و طالبت انها تبقى حب...البنات خصوصاً اللي عندهم خجل أكيد مش هيصرحوا و انت شكلك كده كسرت قلوب كتير:)
متفوتش الفرصه تاني و مع أول واحده من (هن) متحولهاش لقصة خليها واقع و ساعتها انتوا اللي اتنين مش هتبقوا لوحدكم.
تحياتي ليك تدوينه رائعه
أهن كثيرات فى حياتك إلى هذا الحد؟
أحييك على أسلوبك المتميزة
تقبل تقديرى واحترامى
وأشكرلك سؤالك الكريم عنى
بارك الله فيك وأعزك
@ ايثار
أكيد بس كل حالة عموماً ليها شعور مختلف.
تحياتى
@ شيرين
:)
ما أخدتش خطوة لأنى وقتها كنت يا إما طالب يا إما خريج جديد ووقتها كان عندى فكر ثابت فى دماغى إنى مش هافكر فى أى نوع من الارتباط قبل ما أحدد اتجاهى فى الحياة وأثبت نفسى من الناحية العملية.
كسرت قلوب كتير :))))) ضحكتينى
تحياتى لك
وشكراً على زيارتك وتعليقاتك المميزة
@ محمد الجرايحى
استاذى العزيز
:) كل مرحلة فى حياتنا فيها حد حتى لو كان مجرد تعلق او اعجاب عشان كده هن كتير
شكراً على زيارتك
واحمد الله انك بخير
عوداً أحمد
"أجدنى هنا وحيداً أكتب عنـ"هن" ولا أعتقد أن أى منـ"هن" تجلس اليوم وحيدة"
ممم..
كنت عاوز اكتب (كلام جميل)..
بس لقيت ان الكلام حزين
!
Post a Comment